كيف تعزز التفكير الايجابي لطفلك له أهمية كبير، ففي حياتنا هناك الكثير من الأشياء التي يمكن أن تجعلنا نشعر بالحزن أو التوتر. ولكن إذا حاولنا أن نكون إيجابيين ستصبح الحياة أكثر متعة وأسهل في التعامل معها. وهذا ينطبق أيضا على الأطفال. إذا علمناهم أن يفكروا بشكل إيجابي، وهذا سوف يجعلهم يكبرون بنظرة سعيدة ومتفائلة للحياة. وإذا مارسوا التفكير الإيجابي كل يوم، فسيصبح ذلك جزءًا طبيعيًا من شخصيتهم.

كيف تجعل طفلك يُفكر بشكل إيجابي ؟ 

أول وأهم شيء يجب على الآباء فعله لمساعدة الأطفال على التفكير بشكل إيجابي هو تعليمهم كيف يكونوا إيجابيين بأنفسهم. حيث يُقلد الأطفال الكبار في كل ما يفعلونه. فإذا كنت تتصرف بشكل إيجابي ستجد أن طفلك يتصرف أيضاً بطريقة إيجابية، وسيساعد هذا الأمر طفلك على التفكير بشكل إيجابي دائماً.

وفي المقابل قد يتبنى الأطفال سلوكيات ومواقف سلبية من البالغين. لذلك في هذا المقال سنقدم لك مجموعة من النصائح التي تساعدك على غرس التفكير الإيجابي لدى طفلك لتجعله يُظهر سلوكه الإيجابي ويتصرف بشكل صحيح في المواقف المختلفة.

1. رعاية وحُب الطفل

واحدة من أكثر الطرق فعالية لغرس عقلية التفاؤل والإيجابية لدى طفلك هي من خلال إظهار الحب غير المشروط. فمن الضروري تعزيز التواصل العميق مع طفلك الصغير. لأننا بطبيعتنا نتوق إلى الحب اللامحدود والدعم الثابت من آبائنا ومقدمي الرعاية لنا. بالإضافة إلى أن من خلال طمأنة أطفالنا بحبنا المطلق والثابت، فإننا نوفر لهم إحساسًا أساسيًا بالاستقرار والقبول والانتماء والإيجابية.

وهذا يسمح للآباء بمشاهدة التطور الملحوظ لأطفالهم الذين يمتلكون عقلية مفعمة بالحيوية والتفاؤل. لذلك احتضنوا أطفالكم بمودة وعاملوهم بمنتهى اللطف. أظهروا حبكم من خلال الكلمات اللطيفة، والأحضان الدافئة، والقبلات الحنونة.

2. التعبير عن الإعجاب والتقدير للطفل

يحب الأطفال عندما نشجعهم ونقول لهم أشياء لطيفة حول ما يفعلونه، لأن هذا يجعلهم يشعرون بالسعادة والاندماج. لهذا السبب من المهم الثناء عليهم على الأشياء المحددة التي فعلوها. على سبيل المثال، يمكننا أن نتقدم بالشكر الجزيل لطفلنا على مساعدة أخيه الأصغر في واجباته المدرسية أو مساعدة والدته في بعض أمور المنزل الخفيفة.

3. تحفيز وتشجيع الطفل

من المهم جدًا تشجيع الأطفال على أن يكون لهم هدف في الحياة. حيث أن الهدف يوجه مسار الأطفال ويجعلهم يحددون نتائج معينة في الحياة يرغبون في الوصول إليها لتحقيق النجاح. 

4. تنمية مواهب وقدرات الطفل

إن المساعدة في تنمية مواهب الأطفال ونقاط قوتهم لها تأثير عميق في تعزيز العقلية الإيجابية داخلهم. حيث يمتلك كل طفل مواهب وقدرات فريدة، سواء كان ذلك في مجال الرياضة أو الفنون أو الرسم. بالإضافة إلى أن التعرف على هذه المواهب الفطرية ورعايتها سيمكّنهم بشكل فعال من صقل قدراتهم والوصول إلى أقصى إمكاناتهم.

بمجرد أن يتم تمييز قدرات طفلك وإيلائها الاهتمام الواجب، يصبح من الضروري غرس فكرة أن الجهد الدؤوب والعزيمة هي العوامل الأساسية التي ستمهد له طريقه نحو النجاح وتحقيق مراده. 

علم الطفل أن بذل الجهد أهم من النتيجة. لأن هذا لن يزيد من دافعية الطفل فحسب، بل يساعده أيضًا على التعلم من تجاربه واستخدامها لصالحه.

بإختصار، يمكنك النجاح في خلق تفكير إيجابي حيث لطفلك من خلال دعمه وتشجيعه والثناء على إنجازاته. 

وتذكر أنك حتى  تؤدي دورك بالشكل الصحيح، عليك مراجعة وتعديل سلوكياتك إذا كانت سلبية .  لذلك فكر مع نفسك كيف يمكنك أن تكون والدًا قادراً على تحمل مسؤولية تربية الطفل وتعليمه.

فأنت كوالد، من المهم إعطاء الأولوية للسعادة والتفكير الإيجابي في حياتك اليومية وأن تكون قدوة لطفلك. لأن الطفل غالباً ما يقلد سلوك والديه، لذلك من خلال الحفاظ على سلوك إيجابي، يمكنك المساعدة في غرس الثقة بالنفس والنظرة الإيجابية لدى طفلك أثناء نموه إلى مرحلة البلوغ.